التقى محافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء بالمجموعة لأول مرة وذلك تزامنا مع بدء الجولة الثالثة من عمليات التقييم المتبادل في اطار منظومة مكافحة غسل الاموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح في المنطقة، وتقديم الدعم للمجموعة ودولها، وذلك بحضور رئيسة مجموعة العمل المالي (FATF) اليسا مدرازو ورئيسة المجموعة سامية ابو شريف من المملكة الأردنية الهاشمية، ونائب رئيس المجموعة حامد الزعابي من دولة الإمارات العربية المتحدة، والسكرتير التتفيذي للمجموعة سليمان الجبرين. وأتى هذا اللقاء على هامش اجتماع مجلس محافظو البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية في دورته التاسعة والأربعين الذي عقد يوم الأربعاء 17 سبتمبر ينظمه صندوق النقد العربي في تونس وإستضافة كريمة من البنك المركزي التونسي.
ترأس اللقاء معالي محافظ البنك المركزي الأردني رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الاموال وتمويل الإرهاب الدكتور عادل الشركس ضمن اطار رئاسة المملكة الاردنية الهاشمية للمجموعة، والذي أكد على أهمية بناء منظومة متينة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لدى دول المنطقة وتقديم الدعم الكافي من موارد مالية وبشرية لهذه الغاية لما هناك ارتباط وثيق بين متانة وسلامة الإستقرار المالي والإقتصادي في أي دولة وتحفيز الاستثمار الأجنبي، وما بين محاربة الجريمة المالية والتي تؤثر على متحصلات الضريبة العامة وتدفق رؤوس الأموال والاستثمار الأجنبي والعلاقات المصرفية
كما اشارت رئيسة المجموعة السيدة سامية أبو شريف على اهمية التعاون البناء مع مجموعة الفاتف والمجموعات الإقليمية والشبكة الدولية واهمية ما تقوم به هذه المجموعات من ادوار رئيسية مكملا لدور المؤسسات والمنظمات الدولية الأخرى المختصة كأجهزة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقد اثنت رئيسة مجموعة العمل المالي (FATF) السيدة اليسا على أهمية مثل هذه الاجتماعات رفيعة المستوى لدعم المرحلة المقبلة والارتباط الوثيق والتكميلي الذي تقوم به المجموعة واثنت على العمل المشترك والمشاريع الهامة التي تقوم بها المجموعة مع المجموعات الإقليمية وأهمية الاستعداد للجولة المقبلة والتي ترتكز على اثبات فعالية انظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح. كما قام السكرتير التنفيذي للمجموعة سليمان الجبرين بتقديم عرض عن مواعيد وإجراءات التقييم في الجولة الثالثة وأهم التوصيات للدول للإستعداد لعملية التقييم.
واختتم اللقاء بالتوصية بضروروة أن تقوم جميع دول المجموعة بتوفير الدعم الكافي لضمان استعدادها الجيد لعملية التقييم المتبادل وبشكل مبكر، وتطوير وبناء القدرات والمعرفة على المستوى الوطني، والتطبيق الفني لمنهجية وإجراءات مجموعة العمل المالي، وكذلك عقد مثل هذا اللقاء بشكل دوري كل عامين للوقوف على آخر مستجدات المجموعة وأنشطتها.
وجاء عقد هذا اللقاء ضمن أولويات الرئاسة المشتركة للمجموعة بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة للعامين 2025م و 2026م وضمن خطة مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الهادفة لتعزيز فعاليتها